أهداف معلنة لحملة تفتيش المنازل بولاية الخرطوم

تقرير/ أسبالتا نيوز.

في ظل التفشي الكبير لحمى الضنك بولاية الخرطوم و إجراءات السلطات الصحية لوقف انتشار الوباء أطلقت وزارة الصحة الأحد حملة تفتيش المنازل بولاية الخرطوم.

الوزارة أشارت أن الحملة جزء من خطة تطلع بها جهات عدة للتخلص من الوباء، إلا أن الجهات المشار إليها تضم المواطن المطالب بحسب وزير الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم الذي أكد ضرورة اتخاذ تدابير تعين الجهات المختصة في القضاء على نواقل الأمراض.

خلال سبتمبر الجاري أطلقت السلطات حملة رش جوي شملت المحليات المختلفة بولاية الخرطوم، تزامنت مع تحركات فرق على الأرض لإزالة البؤر التي تتوالد فيها نواقل الأمراض، إلا أن الوزارة ترى أن خطتها تتوازى فيها المسارات بغية الوصول إلى نتائج سريعة.

مشاركة كبيرة في حملة تفتيش المنازل بولاية الخرطوم

حملة تفتيش المنازل بولاية الخرطوم تعول عليها السلطات كثيرا في المساهمة في الحد من انتشار حمى الضنك و الملاريا، حيث حشدت الوزارة 7,800 مفتش صحي، يعملون على زيارة 963,000 منزل أسبوعيا لتفتيش الأجهزة التكييف و البراميل و الأواني و الخزانات، و كافة الأماكن التي يمكن أن تسمح بتوالد البعوض.

رئيس قسم مكافحة الوبائيات بالوزارة حمزة الجاك أكد أن التدخل الميداني بهذا الحجم استدعاه الانتشار الواسع لحمى الضنك، و لهذا كان لا بد من تدخل قوي و حاسم يوقف انتشار الوباء.

وزارة الصحة السودانية قدرت كلفة حملة تفتيش المنازل بولاية الخرطوم ب 39 مليون دولار، مع انتشار لحمى الضنك في ولايات سودانية أخرى، يضع القطاع الصحي أمام اختبار قد يكون أكبر من اختبار وباء الكوليرا الذي تمت السيطرة عليه في غالب المناطق باستثناء مناطق في غرب و جنوب البلاد.

خلال العام الماضي انتشرت حمى الضنك على نحو كبير في ولايات السودان المختلفة كجزء من آثار فصل الأمطار، مما شكل تحديا صحيا كبيرا أمام المؤسسات الصحية التي يعاني قطاعها تداعيات الحرب كبقية القطاعات الخدمية في البلاد، و تكرار انتشار مثل هذه الأوبئة يضع المؤسسات الخدمية خاصة الصحية أمام تحد كبير يكلف الدولة أموالا و ينهك القطاع الصحي، كما أنه يكلف أروحا عزيزة.